نسخة تجريبية

مراكش تستضيف لقاءا مفتوحا لخريجي برنامج جيل


في إطار متابعة تكوين المكونين وتشبيك العلاقات بين مختلف نسخ وأجيال جيل، تعلن منصات وبشراكة مع المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية IFTD عن انطلاق برنامج تثمين مكتسبات النسخ السابقة من جيل. على إثر ذلك ستعقد المؤسسة لقاءا مفتوحا مع الباحثين الشباب خريجي النسخ السابقة، وذلك طيلة أيام 24، 25، و26 يناير، بمدينة مراكش.

 وتقوم فكرة البرنامج على استثمار المعطيات الميدانية التي راكمها برنامج جيل، بما في ذلك أوراق السياسات التي أنتجها خريجو البرنامج الريادي، والتي كانت تيماتها مستقاة من الأبحاث الميدانية لمنصات، وذلك من أجل المساهمة في تحليلها علميا، وإتاحتها للرأي العام والفاعلين وصناع القرار. وسيشكل هذا الملتقى فرصة لتثمين المكتسبات السابقة للبرنامج، وأثرها في الواقع، بالإضافة لتدارس التحديات والآفاق المنتظرة لهذه التجربة.

وكانت مؤسسة منصات قد نظمت ثلاث نسخ من برنامج جيل، توجت بتخرج أزيد من ستين باحثا وباحثة، من مختلف جهات وأقاليم المملكة، حيث استفاد هؤلاء الباحثون على امتداد سنة كاملة من عدة دورات تكوينية، من خلال العمل على تقوية مهارات الطلبة الباحثين في مجال البحث الميداني بكل أساليبه وتقنياته العلمية، إضافة إلى الحرص على مرافقتهم ومساعدتهم وتلقينهم كيفية صياغة أوراق السياسات عبر تنظيم ورشات مؤطرة من طرف أفضل المختصين والخبراء في مجال كتابة أوراق السياسات.

في هذا السياق قام خريجو جيل بإنجاز أكثر من 15 ورقة سياسات، والتي تناولت عدد من القضايا والاشكالات المختلفة بالمجتمع المغربي.  وتهدف هذه الأوراق التي أعدها المشاركون إلى تجسير الروابط بين البحث الأكاديمي وصناعة القرار عبر إشراك هؤلاء الشباب الباحثين في صميم النقاشات العمومية، والمساهمة الفعالة في مناقشة السياسات العمومية اعتمادا على البحوث الميدانية مع دعم القدرة على التواصل والحوار مع الجهات المؤسساتية.

وأجرت مؤسسة منصات بالموازاة مع التكوينات الموجهة للباحثين، ثلاثة أبحاث ميدانية حول تيمات: المرأة، الفضاء العام، والحريات الفردية، وجمعت هذه الدراسات بين ما هو كيفي وكمي، كما شملت أكثر من ثلاثة آلاف مبحوث ومبحوثة، على امتداد ربوع المملكة. حيث همت هذه الأبحاث تمثلات ومواقف وممارسات العينة المدروسة، بخصوص حرية الجسد، حرية المعتقد، تواجد المرأة في الفضاء العام...

ويذكر أن برنامج جيل الريادي هو برنامج أطلقته مؤسسة منصات وتوجهه لفائدة العديد من الطلبة الباحثين ورواد المجتمع المدني من مختلف المدن المغربية يرمي إلى تنمية قدرات الشباب العلمية، الإعلامية والترافعية واستثمارها في التفاعل مع السياسات العمومية.  وجيل هو اختصار للحروف الأولى للكلمات الفرنسية Jeunesse, Impact et leadership.  ويهدف حسب، ورقته التعريفية إلى تأهيل واستكمال تكوين عدد من الباحثين الشباب من أجل تعزيز قدراتهم البحثية المتعلقة بتقنيات البحث الميداني وتحليل المعطيات الأمبريقية وتحليلها وتقديمها للرأي العام وصناع القرار بما يخدم إيجابا قضايا التنمية، الديمقراطية وقيم الحرية.