
تعلن مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية عن تنظيم مؤتمر صحفي لإعلان
النتائج الرئيسية للدراسة الكمية التي أجرتها حول: "النساء، الفضاء العام والحريات
الفردية"، ويحتضن فندق أداي A-DAY بمدينة الدارالبيضاء هذه الفعالية يوم السبت 12 أبريل 2025، حيث سيستعرض الفريق
العلمي لمنصات أبرز النتائج التي أفرزها هذا البحث الميداني الذي أجري على امتداد سنة
كاملة.
شملت هذه الدراسة عينة تمثيلية مكونة من 1528 مشاركا ومشاركة، موزعين على
الجهات الإدارية الاثني عشر للمغرب مع مراعاة التمثيلية وفقًا لمتغيرات الجنس والفئات
العمرية ووسط وجهات الإقامة. حيث عملت هذه الدراسة على رصد تمثلات وممارسات العينة المدروسة بخصوص حضور النساء
في الفضاء العام، ارتداء الحجاب، والتحرش، ومدى أمان الأماكن العامة بالنسبة للنساء.
كما تناولت أيضا قضايا أخرى من قبيل العلاقة بين القوانين والحريات الفردية، ومدى معرفة
المشاركين بالقوانين المتعلقة بحقوق النساء في المغرب، سواء على مستوى الدستور، أو
مدونة الأسرة، أو القوانين التي تجرم العنف والتحرش.
وتندرج هذه الدراسة ضمن مخرجات برنامج جيل الريادي في نسخته الثالثة، التي تحمل
اسم عالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي. وتشكل الدراسة حصيلة مجهود جماعي أطره
الفريق العلمي لمؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية، وبمشاركة أعضاء برنامج
"جيل"، والذين كان لهم دور جوهري في إثراء البحث، سواء من خلال مراجعة الأدبيات
العلمية أو جمع المعطيات الميدانية. وتكونت لجنة الإشراف على الدراسة من الدكتور عزيز مشواط، الدكتور محسن
محمد الرحوتي، الدكتور عبد الرحمان الزكريتي، والدكتور بوشعيب مجدول.
ويأتي هذا البحث في إطار الموجة الثالثة من الدراسات التي تجريها مؤسسة
"منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية" حول الحريات الفردية في المغرب، انسجامًا
مع رؤيتها الرامية إلى توفير بيانات ميدانية تُمكّن من نقاش مجتمعي مستند إلى أسس علمية،
حيث يسعى المشروع إلى الإسهام في تعزيز النقاش العمومي عبر مقاربات تحليلية منهجية.
والجدير بالذكر أن تنظيم هذ اللقاء الصحفي يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التفاعلية
التي أشرفت عليها مؤسسة منصات طيلة سنة كاملة حول: "النساء، الفضاء العام
والتغييرات الاجتماعية: بين التحديات والمكتسبات." والتي واكبت إجراء البحث الميداني
الكمي الذي عمل على استكشاف تمثلات عينة من المغاربة لحضور النساء في الفضاء العام،
ليس بوصفه مجرد حيز مادي، بل باعتباره فضاءً علائقيًا متغيرًا وخاضعًا للبناء الاجتماعي.
حيث ساهمت هذه اللقاءات في إثراء النقاش وتبادل الأفكار والآراء في هذا الموضوع.