نسخة تجريبية

الدورة الرابعة "من جيل" محمد سبيلا : سوسيولوجيون، مفكرون وحقوقيون يلتئمون بالمحمدية


في إطار برنامج جيل للشباب الريادي الباحث تنعقد سلسلة محاضرات الدورة الرابعة لفوج محمد سبيلا له ما بين 20 و22 ماي بفندق نوفوتيل بالمحمدية. ويشارك في الدورة عدد من المفكرين، والسوسيولجيين ورواد المجتمع المدني والحقوقي حيث تخصص الدورة الجديدة لمواصلة العمل على نتائج البحث الميداني الذي أشرف عليه فريق منصات بعنوان : "الحريات الفردية بالمغرب:تمثلات وممارسات" وهم البحث عينة تصل إلى 1320 مبحوث موزعين بشكل تمثيلي على كافة الجهات. ويسعى فريق البرنامج إلى استكمال البحث الكمي بمرحلة كيفية يعكف فريق المؤسسة على إنجازمختلف مراحلها.

 

ومن المنتظر أن تشهد الدورة مشاركة كل من المفكر والناشط الحقوقي والمدني أحمد عصيد، والبرلمانية السابقة عن حزب التقدم والاشتراكبة عائشة الأبلق. وتعرف الدورة كذلك مساهمة تورية العمري عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ورئيس شبكة اللبراليين العرب محمد تملدو بالإضافة إلى أستاذ العلوم السياسية مصطفى المناصفي. كما برمجت اللجنة العلمية لمنصات أوراشا تكوينية حول تقنيات البحث الميداني.

 

وحسب أرضية الفعالية من المنتظر أن يناقش المشاركون وضع الحريات الفردية اليوم بالمغرب، والتمثلات السائدة حولها ودور مؤسسات التنشئة السياسية والاجتماعية، الأسرة، المدرسة، الإعلام وهل مطلب الحريات الفردية اليوم يتماشى مع تغيرات بنيوية داخل المجتمع المغربي أم تفرضه متغيرات منظومة حقوق الانسان الكونية؟

 

وتتساءل ذات الأرضية عن كيفية التعامل مع مجتمع تشير العديد من الأبحاث أنه في مرحلة انتقالية مع استمرارية هيمنة توجهات محافظة؟ وهل النقاش حول الحريات الفردية حاليا ضرورة ملحة ام مجرد ترف حيث يعتبره البعض نقاشا شاردا لأن هناك أولويات أخرى داخل المجتمع كالتنمية والإصلاح الديمقراطي والاقتصادي؟ ولماذا يصير النقاش حول الحريات الفردية أكثر حدة حين يطرح الموضوع في ارتباط بالمرأة كالإجهاض والعلاقات الرضائية؟ وهل يمكن لتعديل قانوني أن يساهم في حلحلة الامور أم أن التغيير القانوني يجب أن يسبقه تغيير على مستوى البنيات الذهنية؟

 

وكان القائمون على المؤسسة قد اختاروا محمد سبيلا إسم لدورة هذه السنة من برنامج جيل الذي أطلقته مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية منذ السنة الماضية.ومن المنتظر أن تنعقد هذه النسخة على امتداد ستة عشر شهرا بمشاركة أكثر من عشرين باحثا في مختلف أسلاك الدكتوراه بالجامعات المغربية.

 

ويعود اختيار سبيلا تثمينا لإرثه الفلسفي الداعم لبناء مجتمع حداثي، عقلاني، وحر وهو الإرث الذي يحتاج إلى تثمين عبر تعريف الأجيال الناشئة بالمنتوج الفكري لسبيلا وأسسه اعترافا وتقديرا لما أسداه من عمل فكري متميز ترجمة وتأليفا وحضورا ميدانيا في مختلف المحافل والمؤتمرات والأنشطة.

 

يذكر أن جيل هو برنامج تكويني يهدف تأهيل واستكمال تكوين عدد من الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية من أجل تعزيز قدراتهم البحثية المتعلقة بتقنيات البحث الميداني وتحليل المعطيات الأمبريقية وتحليلها وتقديمها للرأي العام وصناع القرار بما يخدم إيجابا قضايا التنمية، الديمقراطية وقيم الحرية. وتعتبر منصات التي اطقت البرنامج مؤسسة بحثية تهدف إلى القيام بالبحوث المعمقة الهادفة إلى تطوير أفكار ريادية وتطبيق المقاربات المختلفة بخصوص الإشكاليات الاجتماعية.