نسخة تجريبية

مراكز البحث في العلوم الاجتماعية بالمغرب: المرتكزات، المفاهيم والممارسات


في إطار مجهوداتها المستمرة للتفكير في واقع البحث العلمي في العلوم الاجتماعية بالمغرب، وحرصا على تشبيك العلاقات بين المتدخلين والمهتمين بدعم وتطوير البحث العلمي في العلوم الاحتماعية، وبحثا عن سبل الاشتغال على سياسات واستراتيجيات مشتركة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف المراكز البحثية، تنظم مؤسسة منصات لقاء تفاعليا لتدارس الوضعية الراهنة للمراكز البحثية في العلوم الاجتماعية في المغرب، وذلك يوم الجمعة 24 نونبر 2023 بفندق نوفوتيل المحمدية ابتداء من الساعة 10h00. ستضم هذه الفعالية عددا من مديري المراكز البحثية في العلوم الاجتماعية والأساتذة الباحثين في مجالات مختلفة.

سيكون هذا اللقاء بمثابة أرضية أولى للوقوف على مكامن الضعف والهشاشة التي تعاني منها المراكز البحثية في العلوم الاجتماعية في المغرب، لتقديم حلول فعالة لتجاوزها. وهو أيضا مناسبة للوقوف على نقاط قوة هذه المراكز لتطويرها وتعزيزها من أجل تمكين الحكومات والمؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية من تحديد الأولويات وتطوير الخطط والبرامج الرامية إلى تحسين البنية التحتية لهذه المراكز، وتوفير بيئة عمل أفضل للارتقاء بجودة أبحاثها، وإغناء النقاش العام، ومشاركة الخبرات فيما بينها.

ويشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي الاجتماعي في تنمية المجتمع وحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المغرب. وهو كذلك فرصة لتدارس طرق تعزيز التعاون بين المراكز، وتنمية قدراتها في مجال البحث العلمي الاجتماعي، وتطبيق نتائج هذا البحث في صنع القرار وتطوير السياسات العمومية. ويمثل هذا اللقاء أيضا أرضية للتفكير في جميع التحديات التي تواجه المراكز البحثية في العلوم الاجتماعية في المغرب، بما في ذلك الاستقلالية والسياسات والاستراتيجيات والتمويل والابتكار والتكنولوجيا والتواصل لإرساء ثقافة بحثية مبنية على أسس علمية.

والجدير بالذكر أن منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية هي مؤسسة بحثية ومنظمة غير ربحية تشتغل كفضاء علمي مفتوح لتوفير مساحة بحثية وتقديم دراسات وتنشيط نقاشات عمومية. تسعى المؤسسة إلى مد جسور التواصل بين الفاعل الأكاديمي والفاعل المدني، وتهدف إلى تطوير الأبحاث السوسيولوجية، والقيام بالبحوث الميدانية المعمقة الهادفة إلى تنمية أفكار ريادية وتطبيق المقاربات المختلفة بخصوص الإشكاليات الاجتماعية سواء على الصعيد المحلي، الوطني أو الإقليمي، وتقديمها لصناع القرار، والأكاديميين وصناع الرأي وممثلي المجتمع المدني وجميع المهتمين.