نسخة تجريبية

لماذا مؤسسة منصات؟


باعتبارها مؤسسة بحثية متخصصة، تهدف «منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية «إلى مأسسة العمل البحثي المتعلق بالدراسات الاجتماعية، من أجل الوصول مستقبلا إلى منظومة عملية لصناعة القرار تستند إلى الواقع الميداني. ويأتي تأسيسها في وقت يشهد فيه المغرب تحولات قيمية واجتماعية ودينية واقتصادية وتحديات تحتم على مؤسسات التفكير والخبرة ومجامع الدراسات والبحوث أن تقوم بدورها الفعال، وتقدم المعرفة العلمية الكفيلة ببناء مجتمعات العلم والمعرفة وإجراء البحوث الأساسية للتعامل مع هذه التحديات ونتائجها وتداعياتها.

وستركز منصات على دراسة تحولات المجتمع المغربي واتجاهاتها، ومتابعة تشابكها وتفاعلاتها، وتقييم هذه التفاعلات والتحولات وتقاطعاتها مع الأبعاد السياسية والاقتصادية، إضافة إلى التركيز على الدراسات السوسيولوجية المتخصصة وتقييم فرص استثمار المعرفة المتاحة.كما ستقدم منصات مجموعة من الدراسات المتعلقة بالجانب التنموي في المجتمع المغربي، من خلال التعرف واستقطاب التجارب الرائدة في هذا المجال.

وتأكيدا على أهمية التقييم السنوي الشامل للتحولات الاجتماعية بالمغرب، سيتم تنظيم ملتقى سنوي للباحثين وقادة الفكر والرأي وصناع القرار السياسي والاقتصادي، لعرض التحديات وتبادل المعرفة والنقاش حول القضايا الراهنة بموضوعية، ليتسنى لنا الوصول إلى مخرجات عملية تساهم في مواجهة التحديات على اختلاف أنواعها وجذورها، وبهذا الخصوص يعمل الفريق البحثي في منصات للإعداد والتحضير لإصدار تقرير 2020، الذي سيتضمن مختلف المؤشرات الاجتماعية وتحليلها وفقا لرؤى وتصورات باحثين مرموقين ومن مشارب علمية مختلفة.

وستعمل مؤسسة منصات في المستقبل على إنشاء شراكات مع مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات العالمية والعربية والإقليمية، لتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من التحليلات والدراسات ذات الصلة، بهدف الانخراط في دعم حركة البحث العلمي في المغرب وعلى الصعيد الدولي.

وتتطلع منصات إلى تزويد مجال البحث الأساسي في علم الاجتماع بمجموعة من الكتب والدراسات لمحاولة فهم واقع المنطقة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والانفتاح على مختلف المجتمعات من خلال ترجمة الدراسات العربية للغات مختلفة، وترجمة نتاج مراكز الأبحاث والجامعات من مختلف اللغات إلى اللغة العربية.

وبهذا الخصوص قال عزيز مشواط الذي يرأس المؤسسة» لا يمكن لأي مجتمع أن يتطور دون الانخراط في دينامية البحث الأساسي سواء في العلوم الحقة أو العلوم الإنسانية ولا يمكن للشعوب ولا للحكومات أن تأمل في مستقبل أفضل وآمن وأكثر عقلانية دون إعطاء البحث العلمي ما يستحقه من تقدير ودعم حيث أن البحث العلمي لا يشكل ترفا أو مجرد أداة فضلة، بل هو ضرورة مُلحة لا تقل أهمية عن الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية. وتضم المؤسسة 19 عضوا ينتمون إلى مختلف المشارب العلمية والمؤسسات الأكاديمية المغربية".