نسخة تجريبية

في الورشة السابعة للبحوث : تحديات التعليم عن بعد


احتضن مقر مركز منصات للأبحاث والدراسات الإجتماعية بالدارالبيضاء بشراكة مع برنامج دعم البريطاني يومه الخميس 8 يوليوز 2021 الورشة السابعة من مقهى البحوث. وقدمت الدكتورة إكرام عدنني أستاذة العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير ورقة بحثية بعنوان "تحديات التعليم عن بعد في زمن الطوارئ الصحية وما بعدها" بحضور مجموعة من الأساتذة الباحثين، الطلبة وفعاليات المجتمع المدني وحقوقيين وسياسيين. فيما سير الجلسة الأستاذ عزيز مشواط وبحضور ممثل المسؤول عن قطب البحوث في برنامج دعم الدكتور مصطفى المناصفي.

وتطرقت إكرام عدنني لتحديات التعليم العالي عن بعد في زمن الحجر الصحي والأزمة الوبائية التي تشمل حالة الطوارئ الصحية. وهمت مداخلة المحاضرة الإصلاح الجامعي كموضوع مستجد الطرح حيث تطرقت عدنني لنتائج الحجر الصحي الذي مثل عائقا أمام استمرارية العملية التعليمية عن بعد. وتوقفت المتدخلة عند إشكاليات التعليم الجامعي والمتمثلة في شقين: التقني منها والمتمثل في غياب معدات تقنية للتمكن من تسجيل ومد الطلبة بالدروس وعدم توفر جميع الجامعات على الوسائل الرقمية للتمكن من تسجيل الدروس والمحاضرات. أما الجانب الشمولي المهني فيتمثل في غياب فلسفة التعليم عن بعد بما يعنيه ذلك من استدماج الأصول النظرية للتعليم عن بعد وما يرافقها من تكوينات لصالح الأساتذة قصد تمكينهم من التعامل السلس مع الأدوات الرقمية التي تم فرضها كبديل للتعليم الحضوري.

وبخصوص التحديات التي واجهها الأساتذة توقفت مداخلة عدنني عند عدم استساغة عدد من أساتذة الجامعات لمسألة القاء المحاضرات عن طريق تسجيلها بسبب الخوف من انتقال العدوى لهم بسبب كثرة التنقل للجامعة. وعلى هذا الأساس فضل جزء منهم تسجيل المحاضرات في مقر سكنهم، وكان لذلك عدد من العوائق منها، عدم وجود وسائل تقنية متطورة تسمح بإيصال تسجيل واضح للطلبة ووجود مشاكل تقنية بخصوص سرعة الانترنت وفعاليتها بالإضافة إلى وجود ثغرات في بعض التقنيات المستخدمة كما حصل مؤخرا مع تقنية الزووم وما صاحبها من جدل بخصوص إمكانية اختراقها للخصوصية واتهامها بأنها تطبيق غير امن.

 أما التحدي الثاني فتمثل، حسب المتدخلة، في تفاوت مستوى تمكن الطلبة من الاستفادة من المحاضرات الموجودة أونلاين.  فبينما كانت العملية سلسة في الجامعات التي تضم عددا قليلا من الطلبة والتي تتواجد بالمدن الكبرى، إلا أنها وجدت العديد من التحديات في الجامعات التي تضم عددا كبيرا من الطلبة وخاصة ما يتعلق بمتابعة وتأطير الدروس وبحوث نهاية التكوين. وأكبر العراقيل تمثلت في عدم وصول شبكة الانترنيت الى الطلبة المنحدرين من الأرياف والذين أجبرتهم حالة الطوارئ الصحية الى العودة الى بيوتهم في المناطق النائية، بالإضافة الى عدم توفرهم على أجهزة حديثة وهواتف أو لوائح ذكية بسبب ضعف القدرة الشرائية والمادية لأولياء أمورهم.

وبخصوص التحدي التحدي الثالث في عدم وجود آلية جيدة تضمن التفاعل والمتابعة الجيدة من طرف الأستاذ أو الطلبة.  كما توجد صعوبات أكثر في المواد التقنية والتي تتطلب تركيزا من قبل الطلبة وتتبعا لكل مراحل التعلم بالإضافة الى التقييم وقياس مستوى استيعاب الطلبة للأفكار أو العمليات الحسابية مثلا والتقنية عموما.

يذكر أن مقهى البحوث هي صيغة طورها برنامج دعم التابع للسفارة البريطانية بهدف تمكين الباحثين من مناقشة أوراقهم الأكاديمية بحضور نظرائهم من الباحثين بالإضافة إلى الانفتاح على فعاليات مجتمعية مختلفة. وسبق للبرنامج أن نظم فعاليات مماثلة في عدد من مراكز الأبحاث المغربية .

للاطلاع على صور الفعالية المرجو الضغط هنا