
أطلقت مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية مشروعا بحثيا جديدا حول مكانة وحضور المرأة الصحفية المغربية داخل الوسائل الإعلامية. وبحضور فعاليات إعلامية وصحفية نسائية تمثل مختلف وسائل الإعلام الوطنية، احتضن فندق "Novotel" بمدينة المحمدية هذه الانطلاقة بعنوان: "الصحفيات في المغرب: أي مكانة وأي حضور في المؤسسات الإعلامية الوطنية؟"، وذلك من 26 إلى 28 نونبر 2021.
شهدت الفعالية تنظيم ثلاث مجموعات بؤرية بحضور مجموعة من الصحفيات المهنيات من مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة، الإلكترونية والسمعية البصرية. وتعتبر الدراسة امتدادا لمشروع سابق للمؤسسة، انجز بتعاون مع مشروع دعم البريطاني، هم الصحافة الورقية بالمغرب والإعلام وأزمة كوفيد19-، وهو المشروع البحثي الذي رصد، من بين نتائج أخرى، عدم "مرئية" الصحفيات المغربيات. وذلك بوجود قلة من النساء اللواتي ينشرن مقالاتهن على الصفحة الأولى للصحف المكتوبة التي تم الاشتغال عليها، والتي تنقسم لجرائد حزبية وأخرى غير حزبية. كما رصدت الدراسة غيابا شبه تام للصحفيات عن المواد المنشورة بالأعمدة الثابتة، وكذا الحضور الضعيف للنساء الخبيرات المستجوبات في مختلف القضايا.
ولتعميق البحث في هذه القضايا تركزت الفعالية على نقاش طبيعة التمثلات السائدة حول الهوية المهنية للمرأة الصحافية بالإضافة إلى الوضعية الحالية للصحفيات ووضعهن المهني. كما تطرق النقاش إلى سياق العمل وإكراهاته بالإضافة إلى مستقبل الصحافة بصفة عامة في ظل مختلف التغيرات التي يعرفها المشهد الإعلامي وطنيا وعالميا.