نسخة تجريبية

منصات في فاس: من أجل تعزيز جسور التعاون بين الأكاديمي والمدني


في إطار مساعيها الرامية إلى بناء شراكات استراتيجية بين المجتمع المدني والمراكز البحثية، نظّم أعضاء فريق "منصات" يوم السبت 22 مارس 2025 زيارة إلى مركز البطحاء المتعدد الاختصاصات لتمكين النساء، كما شملت الزيارة أيضًا فضاء العيادة القانونية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس.

وفي هذا السياق، عقد فريق "منصات" اجتماعًا تشاوريًا لدراسة سبل التعاون المشترك مع مدير المركز السيد أمين بهى، والسيدة أسماء المهدي، رئيسة جمعية "مبادرات لحماية حقوق النساء" المسيرة لمركز البطحاء، بالإضافة إلى الأستاذ سعد الدين إكمان، العضو المؤسس للمعهد متعدد التخصصات للعلوم الاجتماعية.

وقد شكلت هذه المناسبة فرصة للتعرف عن كثب على تجربة المركز وجمعية "مبادرات" التي تشرف على تسييره، وهي تجربة رائدة في مجال مواكبة وتمكين النساء ضحايا العنف، من خلال دمجهن اجتماعيًا واقتصاديًا وتعزيز أدوارهن المجتمعية. كما عرض مدير مؤسسة "منصات"، السيد عزيز مشواط، تجربة المؤسسة ومشاريعها البحثية والتكوينية، إضافة إلى الدعم العلمي الذي تقدمه للعديد من المؤسسات الناشطة في المجتمع المدني.

وشدد الحضور على ضرورة تعزيز الشراكات والتعاون بين هذه المؤسسات في المستقبل القريب. كما أكد المتدخلون على أهمية العلاقة التفاعلية بين المراكز البحثية، كمجال للخبرة العلمية، والمجتمع المدني، كمجال تطبيقي. وقد أتاح هذا الاجتماع فرصة لاستكشاف إمكانيات التعاون المشترك بهدف تنفيذ مشاريع مشتركة.

وفي نفس السياق، قام فريق "منصات" بزيارة إلى فضاء العيادة القانونية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، بحضور محمد امجاهد، رئيس المرصد الجهوي للحق في المعلومة الذي يشرف على هذه المبادرة، إلى جانب عدد من الشخصيات والفعاليات الأكاديمية والمدنية.

تأتي هذه الزيارات في إطار جهود "منصات" لدعم وتعزيز التكامل بين البحث العلمي والعمل الميداني، من خلال مقاربة تركز على التمكين الفعلي للطلبة الباحثين بما يساهم في تطوير المجتمع المدني ودعم قوته الاقتراحية المبنية على أسس علمية. كما تم تسليط الضوء خلال الزيارة على القيم والأهداف المشتركة بين المؤسستين، مع التأكيد على أهمية بناء شراكات استراتيجية لتحقيق مبادرات ذات أثر مستدام على المجتمعات المستهدفة.