نسخة تجريبية

جيل الخطيبي: منصات تدشن الدورة الأولى من النسخة الرابعة للباحثين الرياديين


في سعيها لتعزيز وتطوير مهارات الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية تنظم مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية الدورة التكوينية الأولى من النسخة الرابعة لبرنامج جيل الريادي، وتحمل هذه النسخة اسم عالم الاجتماع المغربي عبد الكبير الخطيبي، حيث ستجرى فعاليات هذه االلقاءات التكوينية بمدينة الدارالبيضاء، أيام 25، 26 و27 من يوليوز الجاري. وذلك تحت إشراف عدد من الأكاديميين، ورواد المجتمع المدني.

تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز مهارات الباحثين الشباب، لا سيما على المستوى المنهجي والنظري، وذلك في إطار النسخة الرابعة من البرنامج التي تروم تأهيل مجموعة من الباحثين في مجال العلوم الإنسانية، وإكسابهم تقنيات صياغة أوراق السياسات، بهدف الارتقاء بقدراتهم البحثية والمنهجية والبيداغوجية. وتشكل هذه الدورة التكوينية الأولى محطة أساسية في مسار تكوين وتأهيل هؤلاء الباحثين، نحو إعدادهم ليصبحوا مكونين مستقبليين سيسهمون في إعداد وتكوين الأجيال المستقبلية للبرنامج، وذلك ضمن مسار تكويني ممتد على مدى سنة كاملة.

بالموازاة مع التكوينات المبرمجة ستعرف هذه الدورة حضور ومشاركة الدكتورة والكاتبة غيثة الخياط، وهي باحثة متعددة التخصصات؛ تمزج بين الطب النفسي، الأنثروبولوجيا، الأدب، والنشاط الحقوقي، حيث تركت بصمة واضحة على مستويات فكرية واجتماعية وثقافية، محققة جسرا بين الأكاديميا والمجتمع، كما تعتبر من أبرز المدافعين عن قضايا المرأة في المغرب والعالم العربي. ولها العديد من المؤلفات حول قضايا المرأة والجندر، والطب النفسي والأنثروبولجيا الثقافية، فضلا عن أبحاث ودراسات عديدة. كما تعتبر الخياط، المرأة المغربية الوحيدة التي ترشحت لجائزة نوبل للسلام.

وللتذكير هذه النسخة من برنامج جيل تحمل اسم عبد الكبير الخطيبي، وذلك استحضارا لإسهاماته العلمية والبحثية في مساءلة البنى الثقافية والرمزية للمجتمع المغربي، والعمل على بناء مجتمع عقلاني ومعاصر قائم على تثمين العلم في الفهم العميق لطبيعة المجتمع المغربي، وتأتي تسمية النسخة الرابعة من برنامج جيل استمرارا لتقليد دأبت عليه مؤسسة منصات لربط الجيل الجديد من الباحثين بأعلام ساهموا في تطوير الفكر السوسيولوجي والفلسفي المغربي، من خلال رؤى نقدية حداثية.