تحول المغرب إلى بلد استقبال واستقرار للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء. وطرح هذا الأمر تحديات اجتماعية وثقافية وسياسية على سياسة الهجرة كما طرح ضرورة التفكير في سياسات دامجة للمهاجرين الأفارقة الذي صار حضورهم في المغرب أمرا واقعا بما يحمله من تنوع ديني، ثقافي، واجتماعي. انطلاقا من هذه التحديات التي أكدها بحث ميداني لمؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية ومعطيات أخرى، التي كشفت تصورات متناقضة للمغاربة اتجاه هذا الحضور ما بين القبول والرفض، تسعى هذه الورقة إلى لفت انتباه أصحاب القرار من أجل التفكير في سياسات دامجة تجنب المغرب تداعيات واقع فرض نفسه وبدأت بعض تمظهراته سواء الإيجابية أو الأقل إيجابية تطفو على السطح نتيجة بعض التوترات والصدامات مع الساكنة المحلية ومع السلطات الأمنية بسبب عدم اندماج فئة مختلفة ثقافيا ودينيا داخل المجتمع المغربي، وهو ما يطرح على السياسات العمومية المتعلقة بالهجرة الانفتاح على سياسات دامجة تحافظ على السلم الاجتماعي وتراعي المقاربات الحقوقية والتزام المغرب بالاتفاقيات الدولية.
كلمات مفتاحية: الهجرة غير النظامية، سياسات دامجة للمهاجرين، المهاجرون الأفارقة، المغرب