خص السوسيولوجي جمال خليل، مجلة الربيع البحثية المحكمة بمقال بعنوان " من أجل معهد للسوسيولوجيا". ونشرت المجلة في عددها لشهر أكتوبر المنصرم مقالا عاد فيه خليل بلغة تزاوج بين الرصد والتامل في واقع حال المجتمع المغربي وعلاقته بهذا العلم المزعج على حد تعبير بيير بورديو.
وفي توصيفه لحال السوسيولوجيا بالمغرب قارن خليل مسيرة هذا العلم وموقعه على المستوى العالمي حيث استطاعت العلوم الطبيعية إثبات شرعيتها العلمية فيما لا تزال السوسيولوجيا تصارع من أجل كسب الاعتراف وفي هذا السياق قال خليل: " لا خيار أمامنا في المغرب سوى أن نهيئ لهذه الأفكار فضاء للحركة والرواج حيث تناقش وتختبر قبل أن توضع على طريق التفعيل والتصريف. يمكن لهذا الفضاء أن يتوافق ويتطابق مع معهد للسوسيولوجيا، أو مع مؤسسة للعلوم الاجتماعية، علما بأن الاختيار الأول سيعطي من الناحية الرمزية مؤشرا قويا على جبر الضرر، عبر تصحيح ولو متاخر لظلم بيِن".
وعاد خليل إلى التاريخ المؤسساتي للسوسيولوجيا في المغرب حينما أحدث معهد السوسيولوجيا في 1960 قبل أن يتم إغلاقه بعد عشر سنوات ويدخل هذا العلم في دوامة رهانات عدد من الفاعلين وهنا يقول خليل :"وعندما تم ببساطة تفككيك هذا العالم الصغير، ماتت أو اغتيلت معه إمكانات وفرص وطموحات أما المخلفات من الأضرار فيمكن أن تلاحظ على المدى البعيد وعند أجيال عدة"...
تعميما للفائدة نضع بين أيديكم، بترخيص من الكاتب، المقال كاملا في نسخة بي دي إف كما نشرته فصلية الربيع.
يمكن تحميل المقال من هنا