عن منشورات ملتقى الطرق، صدر للسوسيولوجي محمد عبابو، أستاذ علم الاجتماع بجامعة فاس، منتوج علمي جديد بعنوان "ISLAM ET GENERATION AU MAROC، ويقترح في هذا الكتاب، الذي يقع في مائتي وسبعين صفحة، مقاربة شمولية لتفسير التحولات التي يعرفها الحقل الديني بالمغرب. وينطلق الكتاب من قراءة نقدية للباراديغمات السائدة داخل حقل سوسيولوجيا الدين. كما يحاول إعادة قراءة مفاهيم من قبيل الجيل، التنشئة الاجتماعية والتدين في خضم سياق العولمة.
وعلى امتداد الكتاب يحاول عبابو، الرئيس السابق لشعبة علم الاجتماع بكلية الآداب بظهر مهراز، العودة إلى الأبحاث السوسيولوجية والأنتروبولوجية السابقة. ومن خلال ذلك، يتوقف عند عدد من المقاربات السوسيولوجية والأنتروبوجية التي لاتزال تهيمن على حقل الدراسة المغربي من خلال استعمالها من قبل الباحثين بالرغم من نهاية صلاحيتها الكشفية في مقاربة الظاهرة الدينية.
ومن خلال إعادة قراءة هذه البراديغمات، يقول الكتاب في صفحته الأخيرة، يبدو أن التحولات الدينية ناتجة عن أشكال جديدة من التنئشة وعن أثر الأجيال ومفاعيله، ولا ترتبط ضرورة بالإحباطات الناجمة عن الحداثة أو الإحباطات السوسويواقتصادية.
يذكر أن محمد محمد عبابو يشغل حاليا مدير مختبر السوسيولجيا والسيكولوجيا، بكلية الآداب ظهر مهراز بفاس، وسبق له أن أصدر عدة مؤلفات سوسيولوجة حيث تتعدد حقول اهتماماته العلمية في مجال الصحة لتشمل التمثلات الاجتماعية للصحة والمرض، التدبير اليومي للمرض والعلاج، سوسيولوجيا الأمراض المزمنة (السرطان، الإيدز، القصور الكلوي، السكري،..) والسياسات الاجتماعية في مجال الصحة (التغطية الصحية، البرامج الدولية والمحلية للصحة، سياسة الصحة...(.كما يهتم الباحث بسوسيولوجيا الإسلام، التنشئة الدينية، الإسلام والأجيال، التدين والتثاقف، له عدة مقالات في الحقول العلمية السالفة الذكر، كما أنه مسؤول ومنسق لعدة مشاريع علمية محلية وعالمية.