تنظم مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية مؤتمر إعلان النتائج الرئيسية لبحثها الكيفي المعنون بـ"الحريات الفردية : ما يقوله المغاربة !". وحسب بلاغ صادر عن المؤسسة يحتضن فندق نوفوتيل بالمحمدية يوم السبت 21 يناير 2023 ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال مؤتمرا لاستعراض نتائج البحث الكيفي الذي أجراه الفريق العلمي للمؤسسة على امتداد ستة عشر شهرا.
ويأتي تقديم نتائج البحث الكيفي استكمالا لبحث كمي سابق هم عينة تتكون من 1311 مستجوبا فيما وصل عدد مقابلات البحث الكيفي 80 مستجوبا. ويعد بحث الحريات الفردية تمثلات وممارسات بحثا ميدانيا في المغرب حول حرية المعتقد، حرية الجسد، والجنسانية. ويتناول أيضا قضايا أخرى من قبيل مواقف المبحوثين من النقاش الدائر حول قوانين الحريات الفردية.
وخاض فريق المؤسسة للسنة الثانية على التوالي غمار بحث ميداني كيفي مركزا على سؤال المعنى وسؤال المعيش، انطلاقا من اعتبار أساسي يتمثل في كون الحريات الفردية، سواء في شقها المتعلق بحرية المعتقد أو العلاقات الرضائية بين الراشدين، أو في علاقة الفرد مع الجسد قضية شديدة التعقيد، لا يمكن القبض على مكامنها انطلاقا من الأرقام والنسب التي تبقى على أهميتها، جزئية و نسبية، و مؤشرا يحتاج إلى الكثير من التمحيص.
ويعتبر هذا التقرير، حصيلة مجهود جماعي، لفريق "منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية" وللمشاركين في "برنامج جيل" تحت إشراف الدكتور عزيز مشواط، و الدكتور محسن محمد الرحوتي، و الدكتور عبد الرحمان الزكريتي. وساهم في هذا المجهود كل باحثي "منصات" بمختلف تخصصاتهم. كما ساهم المشاركون في الدورات التدريبية لبرنامج "جيل" في تطوير العديد من الأفكار الواردة فيه، كما ساهموا أيضا، وبشكل رئيسي في جمع المعطيات الميدانية.
يذكر أن منصات تشتغل كفضاء علمي مفتوح لتوفير مساحة بحثية وتقديم دراسات وتنشيط نقاشات، قادرة على أن تجمع في الوقت ذاته الفعاليات الأكاديمية وفعاليات المجتمع المدني على حد سواء. وتتمثل الرسالة الأساسية للمؤسسة في تطوير الأبحاث السوسيولوجية الرئيسية، وإجراء بحوث ميدانية وتقديم الخبرات والتحليلات الموضوعية وتقديمها لصناع القرار، والأكاديميين وصناع الرأي وممثلي المجتمع المدني وجميع المهتمين. وهكذا، تمثل ثلاثية تقديم الخبرة، وتدريب علماء الاجتماع الناشئين، وتطوير البحوث الاجتماعية الأساسية، المهام الرئيسية لمنصات.